فى بيعه غَبْن وفى رأْيه غَبَن، وقد غُبِن وغَبِن. وتقول: لحقته فى تجارته غَبينة. وغَبِن الشىءُ - كفرح - غَبْنًا وغَبَنًا: نسِيَه، وأَغفله. وغَبِن رأْيَه - بالنَّصب - غَبَنًا وغَبَانة: ضعف، فهو غَبِين ومغبون. وَغَبنه فى البيع يَغْبِنه غَبْنًا وغَبَنًا: خَدعه. وقد غُبِن فهو مغبون، وتغابنوا: غَبَن بعضُهم بعضًا.
وقوله تعالى: ﴿ذَلِكَ يَوْمُ التغابن﴾ سُمِّى به لظهور الغَبْن فى المبايعة المشار إِليها بقوله: ﴿وَمِنَ الناس مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابتغآء مَرْضَاتِ الله﴾ وقوله: ﴿إِنَّ الله اشترى مِنَ المؤمنين أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ﴾، وقوله: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ الله وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً﴾، فعُلم أَنَّهمْ قد غُبنُوا فيما تَرَكُوا من المبايعة، وفيما تَعَاطَوا من ذلك جميعاً. وسئل بعضهم عن يوم التغابن فقال: تبدو الأَشياء لهم بخلاف مقاديرهم فى الدنيا. وقيل سمّى يوم التَّغابن لأَن أَهل الجنَّة تغبِن أَهل النَّار.
والمَغَابِن: كلُّ مُنْثَن من الأَعضاءِ كالإِبْط ونحوه.