وهكذا الحال فى نفس الأَمر، لكنه أَمره أَن يطالع ذلك بقلبه، ويَعرفه حَقّ المعرفة. وقد أَنشد شيخ السنّة لنفسه:

وَحَىَّ على جنَّات عَدْنٍ فإِنّها مفاز لك الأُولى وفيها المخيَّم
ولكننا سَبْىُ العدوّ فهل ترى نعود إلى أَوطاننا ونسلّم
وأَىّ اغتراب فوق غربتنا التى لها أَضحت الأَعداءُ فيها تحكّم
وقد زعموا أَن الغريب إِذا نأَى وشطَّت به أَوطانه ليس ينعم
فمن أَجل ذا لا ينعم العبد ساعة من العمر إلا بعده يتأَلّم
فالإِنسان [على] جناح سفر لا يَحُلّ راحلته إِلا بين أَهل القبور، فهو مسافر فى صورة قاعد، قال:


الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2024
Icon
وما هذه الأَيام إِلاّ مراحل يحثّ بها داعٍ إِلى الموت قاصدُ
وأَعجب شىء لو تأَمّلت أَنّها منازل تُطوَى والمسافر قاعدُ