ومن دعاءِ الأَعراب: اللَّهُمّ أَسأَلك الغَفِيرة، والناقة الغزيرة، والعزّ فى العشيرة قال:
كلّ الذنوب فإِنَّ الله يغفرها | إِنْ شيَّع المرءَ إِخلاص وإِيمانُ |
وكل كسر فإِن الله يَجبرهُ | وما لكسر قناة الدين جُبْرانُ |
واعلم أَنَّ كلّ أَحد - من عهد آدم إِلى يومنا هذا وإِلى يوم القيامة - من نبىٍّ وولىٍّ، ومؤْمن موقِن وصادق، وفاسق، وكافر ونافر، ومخلص، إِلاَّ وهو ينتظر بحقَّه المغفرة. أَما ترى آدم عليه السّلام وابتهالَه وتضرّعه فى سؤال الغفران فى قوله:
﴿رَبَّنَا ظَلَمْنَآ أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا﴾. وقال شيخ المرسلين:
﴿رَّبِّ اغفر لِي وَلِوَالِدَيَّ﴾ وأَمَر قومه به:
﴿فَقُلْتُ استغفروا رَبَّكُمْ﴾. وقال هود لقومه:
﴿وياقوم استغفروا رَبَّكُمْ﴾. وقال صالح:
﴿لَوْلاَ تَسْتَغْفِرُونَ الله﴾. وقال إِبراهيم:
﴿سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ ربي﴾ وقال فى حقِّ نفسه:
﴿والذي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي﴾. وإِخوة يُوسفَ سأَلوا وَالِدَهم أَن يستغفر لهم:
﴿ياأبانا استغفر لَنَا﴾ فوعدهم بقوله:
﴿سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ ربي﴾، ويوسف بشرّهم بالمغفرة بقوله:
﴿لاَ تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ اليوم يَغْفِرُ الله لَكُمْ﴾. سَحَرة فرعون كانوا فى طلب المغفرة:
﴿إِنَّا نَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَآ﴾. موسى ساعة قَتْلِه