بصيرة فى غفل
الغَفْلة: سهوٌ يعترى من قِلَّة التحفَّظ والتيقَّظ. غَفَل عنه غفُو وأَغفله. قيل: غفلَ، أَى صار غافلا، وغفل عنه وأَغفله: وَصَل غَفْلَته إِليه، والاسم الغَفْلة والغَفَل والغُفْلان، قال تعالى: ﴿مَّآ أُنذِرَ آبَآؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ﴾. والتغافل والتغفُّل: تعمّد الغفلة. والتَّغفيل: أَن يكفيك صاحبك وأَنت غافل. والمغفَّل: مَن لاَ فطنة له. والغُفْل - بالضمّ - مَن لا يرجىَ خيره ولا يُخشى شرّه.
وقوله تعالى: ﴿وَلاَ تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا﴾، أَى تركناه غير مكتوب فيه الإِيمان. وقيل: من جعلناه غافلا عن الحقائق.
والغَفُول: العظيم الغفلة.

تيقَّظ من منامك يا غَفُولُ فنومك بين رَمْسك قد يطولُ
تأَهَّبْ للمنيّة حين تغدو عسى تُمسى وقد نزل الرسول
قيل: وردت حروف هذه المادّة فى القرآن على عشرة أَوجه:
١- غفلة الكفَّار المغبونين بالإِعراض عن الإِيمان: ﴿وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ﴾.
٢- وغفلة مقيّدة بإِقرارهم: ﴿قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هاذا﴾.


الصفحة التالية
Icon