بصيرة فى غل
الغُلّ والغُلّة والغَلَل والغَلِيل: العطش، وقيل: شدّة العطش وحرارة الجوف. وقد غَلّ يَغَلّ - بفتحهما وبضمهما - فهو مغلول وغَليل ومغتلّ. وبعير غالّ وغَلاّن؛ وقد غلَّ يغَل بفتحهما.
والغُلّ معروف، والجمع: أَغلال. وغَلّه: وضع فى عنقه أَويده الغُلّ. ويقال للبخيل: مغلول اليد، قال تعالى: ﴿وَقَالَتِ اليهود يَدُ الله مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ﴾، أَى رَمَوه بالبخل. وقيل: إِنهم لمّا سمعوا أَنّ الله قد قضى كلّ شىء قالوا: إِذًا يدُ الله مغلولة، أَى فى حكم المقيّد لكونه فارغًا. فقال تعالى ذلك.
وقوله تعالى: ﴿إِنَّا جَعَلْنَا في أَعْناقِهِمْ أَغْلاَلاً﴾ أَى منعناهم فعل الخير، وذلك نحو وصفهم بالطَّبْع والخَتْم على قلوبهم وسمعهم وأَبصارهم. وقيل: بل ذلك وإِن كان بلفظ الماضى فإِنه إِشارة إِلى ما يُفعل بهم فى الآخرة كقوله: ﴿وَجَعَلْنَا الأغلال في أَعْنَاقِ الذين كَفَرُواْ﴾.
والغِلّ والغَلِيل: الحِقد والضِّغْن، وقد غَلّ / صدرُه يَغِلّ، قال تعالى: ﴿وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ﴾ وغَلّ غُلُولا وأَغلّ: خان. وقيل: خاصّ بالفىء.
وقوله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ﴾ قرأَ ابن كثير وأَبو عمرو وعاصم