بصيرة فى غلظ وغلف وغلق
الغلْظة - بفتح الغين وكسرها وضمِّها - والغِلَظ - كعنب - والغِلاَظة - بالكسر -: ضدّ الرّقّة. والفعل ككرم وضرب، فهو غَلِيظ وغُلاَظ، قال تعالى: ﴿وَلْيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً﴾ أَى خشونة. والغَلْظ بالفتح: الأَرض: الخشِنة، وأَغلظ: نزل بها، والثوبَ: وجده غليظاً. قال:
فما زُهد التقِىّ بحَلْق رأْس | وليس بلبس أَثوابٍ غلاظِ |
ولكن بالتُّقى قولا وفعلا | وإِدمانِ التخشع فى اللحاظ |
(١) فى أَمر النبىّ صلَّى الله عليه وسلّم بالصلابة والتخشين على المنافقين والكافرين: ﴿جَاهِدِ الكفار والمنافقين واغلظ عَلَيْهِمْ﴾.
(٢) وفى أَمر المؤمنين بذلك أَيضاً: ﴿وَلْيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً﴾.
(٣) وفى منع النبىّ صلَّى الله عليه وسلم عن ذلك مع المؤمنين: ﴿وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ القلب لاَنْفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ﴾.
(٤) وفى بيان قوّة الإِسلام وصلابته: ﴿فاستغلظ فاستوى على سُوقِهِ﴾.
(٥) وفى قوّة الميثاق وإِحكام العهد: ﴿وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقاً غَلِيظاً﴾.
(٦) وفى صفة العذاب الذى نجّى منه الموحدِّين: ﴿وَنَجَّيْنَاهُمْ مِّنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ﴾.