يفْتِنه فَتْنًا وفُتُونًا، وأَفتنه. وأَصل الفتنة إِدخال الذَّهبِ النارَ ليُخْتَبَر جودته، والجمع: فِتَن، قال:

وفيك لنا فِتن أَرْبعٌ تسُلّ علينا سيوف الخوارج
لِحاظُ الظِّباء وطوق الحمام ومشىُ القِباجِ وزىُّ التَّدارج
وقد / ورد فى القرآن على اثنى عشر وجهاً:
(١) بمعنى العذاب: ﴿ذُوقُواْ فِتْنَتَكُمْ﴾.
(٢) وبمعنى الشِّرك: ﴿والفتنة أَكْبَرُ مِنَ القتل﴾.
(٣) وبمعنى الكفر: ﴿لَقَدِ ابتغوا الفتنة﴾، ﴿مِنْهُ ابتغاء الفتنة﴾، ﴿ولاكنكم فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ﴾ أَى كفرتم.
(٤) وبمعنى الإِثم ﴿فَلْيَحْذَرِ الذين يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ﴾ أَى إِثم، ﴿وَمِنْهُمْ مَّن يَقُولُ ائذن لِّي وَلاَ تَفْتِنِّي أَلا فِي الفتنة سَقَطُواْ﴾ فى الإِثم.
(٥) وبمعنى العذاب: ﴿مِن بَعْدِ مَا فُتِنُواْ﴾ أَى عُذِّبوا.
(٦) وبمعنى البلاءِ والمِحْنَة: ﴿أَن يقولوا آمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ﴾ أَى يُبْتَلُونَ، ﴿وَلَقَدْ فَتَنَّا الذين مِن قَبْلِهِمْ﴾ : امتحنَّاهُمْ، ﴿وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً﴾ أَى بلوناك. ﴿وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ﴾ أَى ابتليناهم.


الصفحة التالية
Icon