والفَرْج والفُرْجة: الشقّ بين الشيئين، كفُرجة الحائط، والفَرْج ما بين الرِّجْلين، وكُنى به عن السَّوءَة. وكثر حتىَّ صار كالصّريح فيه.
قال تعالى: ﴿وَإِذَا السمآء فُرِجَتْ﴾ أَى انشقَّت. وقوله تعالى: ﴿مَا لَهَا مِن فُرُوجٍ﴾ أَى من شقوق. ولكلِّ غمّ فَرْجة، أَى كَشْفة. قال
رُبَّ ما تكره النفوسُ من الأَمـ | ـر له فَرْجة كحلّ العِقال |
يا فارج الكرب مسدولا عساكره | كما يفرّج غَمَّ الظلمة الفَلَقُ |
والفَرَح: ضدُّ التَرَح، وهو انشراح الصَّدْر بلذَّة عاجلة: ﴿وَلاَ تَفْرَحُواْ بِمَآ آتَاكُمْ﴾. ولم يرخَّص فى الفرح إِلاَّ بما فى قوله: ﴿فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ﴾ وقوله: ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ المؤمنون بِنَصْرِ الله﴾. والفَرِح: الكثير الفَرَح قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الله لاَ يُحِبُّ الفرحين﴾. ولك عندى فَرْحة، أَى بشرى.
وأَفْرَحَهُ: غمَّه، وأَزال فرحه، وتقول: أَفرحتنى الدُّنيا ثم أَفرحتنى، والهمزة للسّلب. ويقال: المرءُ بين مُفْرِحين، قاعد بين سلامة وحَيْن. ورجل مِفراح: كثير الفرح.