العِمارة هى الصدر، ثم البطن، ثم الفخِذ، ثم الفصِيلة، وهى الساق. وأَعظمها الحىّ لأَنه يجمع الجميع.
وقوله: ﴿أَوْ تَأْتِيَ بالله والملائكة قَبِيلاً﴾ أَى جماعة جماعة. وقيل: معناه كفيلا من قولهم: قَبَلت فلانًا وتقبّلت به أَى تكفَّلت. وقيل: مقابَلة، أَى معاينة. والمقابَلة والتقابل أَن يُقبل بعضهم على بعض إِمّا بالذات وإِمّا بالعناية والمودّة، قال تعالى: ﴿مُّتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ﴾.
ولى قِبَل فلان حقّ كقولك عنده، قال تعالى: ﴿فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُواْ قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ﴾. ويستعار ذلك للقوّة والقُدْرةِ، فيقال: لا قِبَل لى بكذا، أَى لا يمكننى أَن أقابله، قال تعالى: ﴿وَجَآءَ فِرْعَوْنُ وَمَن قِبلَهُ﴾، وقوله: ﴿بِجُنُودٍ لاَّ قِبَلَ لَهُمْ بِهَا﴾ أَى لا طاقة لهم على استقبالها ودفاعها.
والقِبْلة فى الأَصل: الحالة التى عليها المقابِل، نحو الجِلسة والقِعدة، وفى التعارف صارا اسما للمكان المقابَل المتوجَّه إليه للصلاة. وقوله تعالى: ﴿واجعلوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً﴾ أَى متقابلة. وقوله تعالى: ﴿لَّيْسَ البر أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ المشرق﴾، أَى نحوه.