فى التنزيل ولا فى السنَّة ذكر القديم فى وصف الله تعالى، والمتكلِّمون يصفونه به، وقد ورد يا قديم الإِحسان. وأَكثر ما يستعمل القديم يستعمل باعتبار الزمان؛ نحو قوله: ﴿كالعرجون القديم﴾.
وقوله تعالى: ﴿لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ﴾ أَى سابقة فضيلة. (وقدّمت إِليه بكذا: أَعلمته قبل وقت الحاجة إِلى فعله)، قال تعالى: ﴿وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بالوعيد﴾. وقوله تعالى: ﴿لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ﴾ أَى لا يزيدون تأَخُّرًا ولا تقدُّمًا. وقوله تعالى: ﴿وَنَكْتُبُ مَاَ قَدَّمُواْ وَآثَارَهُمْ﴾ أَى ما فعلوه قبل.
قال الزمخشرىّ: تقدّمت إِليه بكذا وقدّمت: أَمرته به. وفلان يتقدّم بين يدى الله: إِذا عجِل فى الأَمر والنهى دونه. وما له فى ذاك متقدَّم ومقْتدَم. ولقيته قدام ذاك وقد يديمته، أَى قُبيله، قال علقمة:



الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2024
Icon
قُديْديمَة التجريب والحِلم إِنَّنى أَرَى غفلات العيش قبل التجارب