وتقول: بينى وبينه قُرْب، وقَرابة، ومَقْرُبة، ومَقْرِبة، وقُرْبة - بالضمّ - وقُرُبة - بضمّتين - وقُرْبى، قال تعالى: ﴿قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ المودة فِي القربى﴾، أَى إِلاَّ أَن توَدُّونى فى قرابتى، أَى فى قرابتى منكم.
ويستعمل القرب فى (المكان، والزمان)، والنسبة، والحُظْوة. والرعاية، والقدرة. فمن الأَوّل قوله تعالى: ﴿وَلاَ تَقْرَبَا هاذه الشجرة﴾ وقوله: ﴿وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ﴾ كناية عن الجماع. / وفى الزَّمان نحو قوله تعالى: ﴿اقتربت الساعة﴾. وفى النَّسبة قوله تعالى: ﴿وَلَوْ كَانَ ذَا قربى﴾. وفى الحُظْوة: ﴿عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا المقربون﴾، ويقال للحُظْوة القربة: ﴿ألا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَّهُمْ﴾. والرّعاية نحو قوله: ﴿فَإِنِّي قَرِيبٌ﴾. وفى القدرة قوله: ﴿وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الوريد﴾.
وقوله: ﴿وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ﴾ يحتمل أَن يكون من حيث القدرة.
والقُرْبان: ما يتقرّب به إِلى الله؛ وصار فى التعارف اسما للنسيكة الَّتى هى الذبيحة. وقوله تعالى: {فَلَوْلاَ نَصَرَهُمُ الذين اتخذوا مِن دُونِ