بصيرة فى قول
القَوْل: كل لفظ مَذَل به اللسان، تامًّا كان أَو ناقصاً، والجمع: أَقوال، وجمع الجمع: أَقاويل، قال تعالى: ﴿وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأقاويل﴾. والقول والقال والقيل واحد. وقيل: القول فى الخير، والقال والقيل فى الشر، قال:
أَبكى إِلى الشرق إِن كانت منازلهم | ممَّا يلى الغرب خوفَ القِيل والقالِ |
وقال أَبو القاسم الأَصفهانى: القول يستعمل على أَوجه:
أَظهرها: أَن يكون للمركَّب من الحروف المبرَز بالنّطق، مفردًا كان أَو جملة. وقد يسمّى الواحد من الاسم والفعل والأَداة قولا؛ كما قد تسمّى القصيدة والخطبة قولاً.
والثَّانى: يقال للمتصوَّر فى النفس قبل الإِبراز باللفظ قول، فيقال: فى نفسى قول لم أُظهره، قال تعالى: ﴿وَيَقُولُونَ في أَنفُسِهِمْ لَوْلاَ يُعَذِّبُنَا الله﴾ فجعل ما فى اعتقادهم قولاً.