وورد القيام وما يتصرّف منه على وجوه:
بمعنى أَداءِ الصَّلاة: ﴿وَأَقِيمُواْ الصلاة﴾، ﴿وَأَقَامُواْ الصلاة﴾، ﴿يُقِيمُونَ الصلاة﴾ ونظائرها. ولم يأمر بالصَّلاة حيثما أَمر، ولا مَدَح بها حيث مَدَح إِلاَّ بلفظ الإِقامة، تنبيهاً أَنَّ المقصود منها توفية شرائطها لا الإِتيان بهيئاتها: ﴿رَبِّ اجعلني مُقِيمَ الصلاة﴾ أَى وفِّقنى لتوفية شرائطها.
وبمعنى إِقامةِ الحدود: ﴿فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ الله﴾، ﴿إِلاَّ أَن يَخَافَآ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ الله﴾.
وبمعنى الاستقامة على سَنَن العدل: ﴿كُونُواْ قَوَّامِينَ للَّهِ﴾.
وبمعنى الأَمن: ﴿جَعَلَ الله الكعبة البيت الحرام قِيَاماً لِّلنَّاسِ﴾، أَى أَمْناً لهم. وقيل: قِوَاماً، وقيل: قائماً لا يُنسخ.
وبمعنى قيام المعيشة: ﴿وَلاَ تُؤْتُواْ السفهآء أَمْوَالَكُمُ التي جَعَلَ الله لَكُمْ قِيَاماً﴾، أَى جعله ممَّا يقيمكم ويمسككم.
وبمعنى لزوم المنزل فى الحَضَر: ﴿يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ﴾.
وبمعنى القيام بالأَوامر والنواهى: ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التوراة والإنجيل﴾.
وبمعنى نصب ميزان العدل فى القيامة: ﴿فَلاَ نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ القيامة وَزْناً﴾.


الصفحة التالية
Icon