بصيرة فى عذب وعذر
العَذْب: الماءُ الطيِّب. والجمع عِذَابٌ. وعَذُب الماءُ عُذُوبة. قال تعالى: ﴿هاذا عَذْبٌ فُرَاتٌ﴾. وأَعْذَبوا: صار لهم ماءٌ عذْب. والعَذَاب: (الإِيجاع الشديد. وعذَّبه تعذيباً: أَكثر حَبْسه فى العذاب. وعذَّبته: كدَّرت عِيشته ورَنَّقت حياته). وقوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بالعذاب﴾ أَى بالمجاعة. وأَصابه منىّ عَذَابُ عِذَبِينَ. وأَصابه منىّ العِذَبُونَ، أَى لا يُرفع عنه العذاب. وعذَّبته تعذيباً: عاقبته أَو أَطلت حبسه فى العذاب. وقوله: ﴿وَمَا كَانَ الله لِيُعَذِّبَهُمْ﴾ أَى ما كان الله يعذبهمَ عذاب الاستئصال. وقوله: ﴿وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ الله﴾ أَى أَلاَّ يعذِّبهم بالسّيف.
واختُلِفَ فى أَصلِه، فقيل: هو من العاذب وهو الذى لا يأكل ولا يشرب من الدّواب وغيرها؛ وبات عَذُوباً: إذا لم يأكل شيئاً ولم يشرب. فالتعذيب حمل الإِنسان على أَن يَعْذِب أَى يجوع ويعطَش ويسهر. وقيل: أَصله من العَذْب، عذَّبته: أَزلت عَذْب حياته كمرّضته وقَذَّيته. وقيل: أَصله إِكثار الضرب بعَذَبة السّوط أَى طرَفها. وقيل: التعذيب هو الضرب. وقيل: هو من قولهم: ماءٌ عَذِب: إِذا كان فيه قَذًى وكَدَر.
والعُذْرُ تحرِّى الإِنسان ما يمحو به ذنوبه. يقال: عُذْر وعُذُر. وذلك