كانوا وكنا فما ندرى على مهل
ووزن كان فَعَل بفتح العين خلافا للكسائى فيما نَقَل عنه أَبو غانم المظفَّر بن حمدان، فإِنه قال: وزنها فَعُل بضمّ العين. وقال ابن الأَنبارىّ كان من الأَضداد: يكون للماضى، ويكون للمستقبل، ومنه قول الشاعر:

فأَدركت من قد كان قبلى ولم أَدع لمن كان بعدى فى القصائد مصنعا
أَى لمن يكون بعدى. واستكان: سكن عن الدعة، وقلق، قال تعالى: ﴿فَمَا استكانوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ﴾.
كأَيّن: مركَّب من كاف التشبيه وأَى المنوّنة، ولهذا جاز الوقف عليها بالنون، ورسم فى المصحف نونا
ويوافق كم فى خمسة أُمور: الإِبهام، والافتقار إِلى التمييز، والبناء، ولزوم التصدير، وإِفادة التكثير تارة والاستفهام أخرى وهو نادر. قال أُبَىّ لابن مسعود: كأَيّن تقرأ سورة الأَحزاب آية؟ فقال: ثلاثة وسبعين.
ويخالفها فى خمسة أُمور:
الأَول: أَنها مركَّبة، وكم بسيطة على الصحيح.
الثانى: أَن مميّزها مجرور بمن غالبا، وزعَم بعضهم لزومه.


الصفحة التالية
Icon