وقوله تعالى: ﴿كَيْ لاَ يَكُونَ دُولَةً﴾ إِذا قدَّرت اللام قبلها، فإِن لم تقدّر فهى تعليليَّة جارّة. ويجب حينئذ إِضمار (أَنْ) بعدها.
وعن الأَخفش أَنَّ كَىْ جارّة دائما، وأَن النصب بعدها بأَن ظاهرة أَو مضمَرة، ويردهُ ﴿لِّكَيْلاَ تَأْسَوْاْ﴾. وعن الكوفيِّين أَنها ناصبة دائما، ويردهُ قولهم: كَيْمَهْ كما يقولون: لِمهْ.
ووقع فى صحيح البخارىّ فى تفسير [قوله تعالى] ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ﴾ "فيذهب كيما فيعود ظهرُه طَبَقا واحداً"، أَى كيما يسجد؛ وهو غريب جدًّا لا يحتمل أَن يقاس عليه. والله أَعلم.


الصفحة التالية
Icon