واللبس أَيضا: اختلاط الكلام. وفى الامر لُبسة - بالضم - أَى شبهة وليس بواضح. والتلبيس التخليط، قال الأَسْعر الجعفىّ:

وكتيبة لَبَّسْتُها بكتيبة فيها السَنَوَّر والمغافر والقنا
وتلبَّس بالأَمر وبالثوب، قال:
تلبَّس حبَّها بدمى ولحمى تلبُّس عَصْبة بفروع ضال
وقال آخر:
تلبَّسْ لباس الرضا بالقضاء وخلِّ الأُمور لمن يملكْ
تُقدِّر أَنت وجارى القضا ءِ مما تقدّره يضحكُ
وقوله تعالى جلّ شأنه: ﴿أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ﴾ فيه تنبيه على أَن جلَّ المقصود من اللباس ستر العورة، وما زاد فتحسّن وتزيّن، إلاَّ ما كان لدفع حَرّ وبرد، قال الشاعر:
إِن العيون رمتك إِذ فاجأتها وعليك من شُهَر الثياب لباس
أَمَّا الطعام فكُلْ لنفسك ما اشتهت واجعل ثيابك ما اشتهاه النّاس
وفى بعض الآثار: من ترك اللباس وهو يقدر عليه خيَّره الله يوم القيامة بين حُلَل الإِيمان يلبس أَيّها شاءَ.


الصفحة التالية
Icon