بصيرة فى لغب ولغو
اللٌّغُوب: التعب والإِعياء والنَصب، تقول منه: لَغَب يَلْغُب - كنصر ينصر - لُغُوباً. ولَغِب يلغَب لغة فيه ضعيفة. واللَّغوب بفتح اللام كالقَبول والوَلوع والوَضوء وأَشباهها. وقرأَ أَبو عبد الرحمن السلمى ويحيى بن يعمر وسعيد بن جبير ويزيد النحوى: ﴿وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ﴾ بفتح اللام. ورجل لَغْب بالفتح: ضعيف بيّن اللٌّغَابة. وأَلغبهُ: أَتعبه. ولغَّب دابته تلغيباً: تحامل عليه حتى أَعيا.
اللَّغْو واللَّغَا كفَتًى، واللَّغْوى: السقَط، ومالا يُعتدّ به من الكلام وغيره.
وقوله تعالى: ﴿لاَّ يُؤَاخِذُكُمُ الله باللغو﴾ أَى مالا عَقْد عليه، مثل ما يجرى فى المخاطبات: لا واللهِ، وبلى والله، وإِى والله، من غير قصد ولا عقد قلب عليه، ومن هذا أَخذ الشاعر:

ولستَ بمأْخوذ بِلَغْوٍ تقوله إِذا لم تَعمَّدْ عاقدات العزائم
وقيل: ﴿لاَّ يُؤَاخِذُكُمُ الله باللغو﴾ أَى بالإِثم / فى الحلف إِذا كفَّرتم. وقال تعالى: ﴿لاَ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً﴾ أَى قبيحاً من الكلام.


الصفحة التالية
Icon