نشرحَنْ فحذفت النون؛ وليس بجيّد. وقد تفُصل (لَمْ) من مجزومها بالظرف لضرورة الشعر؛ كقوله:
فذاك ولم إِذا نحن امْتَرَيْنا | تكنْ فى الناس يُدركُك المِراءُ |
فأَضحت مغانيها قِفارا رُسومُها | كأنْ لم سِوَى أَهلٍ من الوحش تؤهِلِ |
ظننت فقيرا ذا غِنًى ثم نلته | فلمْ ذا رجاء أَلقَه غير ذاهب |
أَحدها: أَن تختص بالمضارع فتجزمه، وتنفيه، وتقلبه ماضياً، كلَمْ إِلاَّ أَنها تفارقها فى خمسة أَمور:
١- أَنها لا تقترن بأَداة شرط، لا يقال: إِنْ لَمَّا يقم. وفى التنزيل: ﴿وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ﴾، و ﴿لَئِن لَّمْ تَنتَهُواْ﴾، ﴿وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَآ آمُرُهُ﴾.
٢- أَن منفيّها مستمرّ النفى إِلى الحال؛ كقول عثمان:
فإِنْ كنتُ مأْكولا فكن خير آكل | وإِلاَّ فأَدركنى ولمّا أَمزّق |