بصيرة فى مسخ ومسد
المَسْخ: تشويهُ الخَلْق والخُلُق وتحويلهما من صورة إِلى صورة. وقد مسخَهم اللهُ مَسْخاً. وما نَسَخه بل مَسَخَه. وفلان مِسْخ من المُسُوخ. وشىء مَسِيخ: لا طعم له. وطعام مَسِيخ، ورجل مسيخ: لا ملاحة فيه، قال:
مَسيخ مليخ كلحم الحُوار
وفى يده ما سِخِيّة، أى قوس نسبت إِلى قوّاس كان يسمّى ماسخة.
وقال بعض الحكماء: المَسْخُ ضربان: مَسْخ خاصّ يحصل فى الفَيْنة، وهو مَسْخ الخَلْق؛ ومَسْخ يحصل فى كل زمان، وهو مسخ الخُلُق، وذلك أَن يصير الإِنسان بخُلُق ذميم من أَخلاق الحيوانات، نحو أَن يصير فى شدّة الحرص كالكلب، أَو الشره كالخنزير، أَو اللُؤم كالقِرْد قال: وعلى هذا فى أَحد الوجهين قوله تعالى: ﴿وَجَعَلَ مِنْهُمُ القردة والخنازير وَعَبَدَ الطاغوت﴾، قال: وقوله ﴿وَلَوْ نَشَآءُ لَمَسَخْنَاهُمْ على مَكَانَتِهِمْ﴾ يتضمّن الأَمرين، وإِن كان الأَوّل أَظهر. ومسخْتُ الناقة: أَتعبتها حتى أَزلت خِلقتها عن حالها.