بصيرة فى مكر ومكن ومكا
المَكْر: صرف الغَيْرِ عمَّا يقصده بنوع من الحيلة. مكرته، وماكره، وتماكروا، وهو ماكِر ومَكَّار. وامرأَة ممكورة الساقين: خَدَلَّجتهما.
والمَكْر ضربان: محمود، وهو: ما يُتَحرّى به أَمر جميل، وعلى ذلك قوله تعالى: ﴿وَمَكَرَ الله والله خَيْرُ الماكرين﴾، ومذموم وهو ما يُتحرّى به فعل ذميم، نحو قوله تعالى: ﴿وَلاَ يَحِيقُ المكر السيىء إِلاَّ بِأَهْلِهِ﴾.
قالوا: من مكر الله تعالى بالعبد إِمهاله وتمكينه / من أَعراض الدنيا؛ ومنه قول علىّ رضى الله عنه: "من وُسّع عليه فى دنياه ولم يعلم أَنه مُكِر به فهو مخدوع عن عقله".
المَكَان: الموضع، والجمع: أَمكنة وأَماكن. والمَكَانة: المنزلة عند الملِك. مَكُنَ - ككرم - وتمكَّن، وهو مَكِين، والجمع: مُكَنَاء. ومكَّنته من الشىء وأمكنته منه، فتمكَّن واستمكن. وأَمكننى الأَمرُ معناه: أَمكننى من نفسه.
مَكَا مَكْوا ومُكَاء: صَفَرَ بفيه؛ وقيل: شبّك بأَصابعه ونفخ فيها، قال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ صَلاَتُهُمْ عِندَ البيت إِلاَّ مُكَآءً وَتَصْدِيَةً﴾ تنبيه أَن ذلك منهم جارٍ مجرى مُكَاء الطَّير.