بصيرة فى عسى وعشر
وعسى، قيل: فعل مطلقا، وقيل: حرف مطلقا، للترجى فى المحبوب، وللإشفاق فى المكروه. واجتمعا فى قوله تعالى: ﴿وعسى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وعسى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ﴾، ويكون للشك، ولليقين. وقد يشبّه بكاد. وهو من الله تعالى إِيجاب، وبمنزلة كان فى المَثَل السائرِ: عَسَى الغُوَير أَبْؤُسا.
قوله تعالى: ﴿هل عَسَيْتم﴾ أَى هل أَنتم قريب من الفِرار. وبالْعَسَى أَن تفعل: بالحَرَى. و ﴿عسى رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ﴾ أَى كونوا راجين فى ذلك.
العشَرَة والعَشْر والعِشرون معروفة. وعشَرتهم: أَخذت واحدا فصاروا تسعة. وعشَّرتهم تعشيرا: كانوا تسعة فجعلتهم عشرة. وهو لا يعشر فلاناً ظَرْفاً أَى لا يبلغ مِعشاره أَى عُشْره. والعُشَارِىّ: ما طُوله عشرة أَذرع من الثياب. وضرب فى أَعشاره، ولم يرض بمعشاره، أَى أَخذه كلّه.