مثل ثَمَرَة وثِمار. ويُقال: نَفقَتْ نفاقُ القَوْم تَنْفَق نَفَقاً بالتَّحريكْ أَى فَنِيتْ نَفَقاتهم. ورجلٌ مِنْفَاقٌ: كثيرُ النَّفَقَةِ. وأَنْفَقَ الرجلُ مالَه، قال تعالى: ﴿إِذاً لأمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الإنفاق﴾ أى خَشْيَةَ الفَناءِ والنَّفاد، وقال قتادَة: أَى خشْية إِنْفاقه. وقال ﴿الذين يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بالليل والنهار﴾. وقال ﴿والذين إِذَآ أَنفَقُواْ لَمْ يُسْرِفُواْ وَلَمْ يَقْتُرُواْ﴾.
وأَنْفَقَ القَوْمُ: نَفَقَتْ سُوقُهم.
ونَفَّق السِّلْعَةَ تَنْفِيقاً: رَوَّجَها.
والنَّفَقُ/: السَّرَبُ فى الأَرضِ له مَخْلَص إِلى مكانٍ [آخر]، قال الله تعالى: ﴿فَإِن استطعت أَن تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الأرض﴾، وفى المثل: "ضَلّ دُرَيْصٌ نَفَقَهُ"، يضرب لمن يُعْنَى بأَمْره ويُعِدُّ حُجّةً لخَصْمه فينسَى عند الحاجة.
والنافِقاءُ: إِحدَى جِحَرَة اليَرْبُوع يكتُمُها ويُظْهِر غَيْرَها، وهو موضعٌ يُرَقِّقه فإِذا أُتِىَ من جِهة القاصِعاءِ ضَرب بَرأْسِه النَّافِقاءَ وخرجَ، ومنه المُنافقُ فإِنَّه يدخل فى الدّين من باب ويخرجُ من بابَ. وعلى هذا نبّه بقوله: ﴿إِنَّ المنافقين هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ أَى الخارجُون عن الدّين والشرع. وجعل الله المنافقين شرّاً من الكافرين فقال: ﴿إِنَّ المنافقين فِي الدرك الأسفل مِنَ النار﴾.