٢٠ - واوٌ صِلَةٌ: ﴿إِلاَّ وَلَهَا كِتَابٌ مَّعْلُومٌ﴾.
٢١ - واوُ العَطْفِ، وتكون لمُطْلَق الجَمْع، فتعطِفُ الشىءَ على مُصاحِبه نحو قوله تعالى: ﴿فأَنْجَيْناهُ وأَصْحَابَ السفينة﴾ وعلى لاحقه نَحْو: قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً وَإِبْرَاهِيمَ﴾، وعلى سابِقه، نحو قوله تعالى: ﴿كَذَلِكَ يوحي إِلَيْكَ وَإِلَى الذين مِن قَبْلِكَ﴾.
وإِذا قيل قامَ زَيْدٌ وعَمْرو احتمل ثلاثةَ معانِ، وكونُها لِلْمَعِيَّة راجِحٌ، وللتَّرْتِيب كثير، ولعَكْسِه قليل. ويجوز أَن يكون بين مُتعاطِفَيها تقارُبٌ أَو تَراخٍ نحو: ﴿إِنَّا رَآدُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ المرسلين﴾.
وقد تخرج الواوُ عن إِفادة مُطْلَقِ الجَمْع وذلك على أَوجه:
أَحدها [تكون] : بمعنى أَوْ، وذلك على ثلاثة أَوْجُه:
أَحدها تكون بمعناها فى التَقْسِيم نحو: الكلمة اسمٌ، وفعلٌ، وحرف؛ وبمعناها فى الإِباحَة، نحو جالِسِ الحَسَنَ وابْنَ سِيرين، أَى أَحدَهُما؛ وبمعناها فى التَخْيير نحو:
وقالُوا نَأَتْ فاخْتَر لها الصَّبْر والبُكَا
والثانى: بمعنى باءِ الجَرّ نحو: أَنت أَعْلَمُ ومالَكَ، وبعتُ


الصفحة التالية
Icon