مَنْ أَنبَأَكَ هاذا قَالَ نَبَّأَنِيَ العليم الخبير} ولم يقل: أَنبأَنى بل عدل إِلى نبّأَ الَّذى أَبلغ؛ تنبيهاً على تحقيقه وكونِه من قِبَل الله.
والنبوّة: سِفَارة بين الله وبين ذوى العقول؛ لإِزاحة عِلَلهم فى أَمر مَعادهم ومَعاشهم.
والنَبْأَة: الصّوت. ونَبَأت أَنْبَأُ نُبُوءَا، أَى ارتفعت، وكلّ مرتفع نابئٌ ونَبِئٌ. وفى بعض الآثار: لا يُصلَّى على النبئِ، أَى المكان المرتفع المحْدَوْدِب.
ونَبَأْت على القوم نَبْأ ونُبُوءاً: إِذا طلعتَ عليهم. ونَبَأت من أَرض إِلى أَرض: إِذا خرجت منها إلى أُخرى وهذا المعنى أَراد الأَعرابىّ بقوله: يا نبئَ الله، أَى يا من خرج من مكَّة إلى المدينة، فأَنكر عليه الهمز وقال: "إِنّا معشرَ قريش لانَنْبِر". ويُرْوَى: لاتَنْبِرْ باسمى فإِنما أَنا نبىّ الله ولست بنَبئِ الله.