وتقول: وَتَدْتُ الوَتْدَ أَتِدُهُ وَتْداً، وأَوْتَدْتُه. وإِذا أَمَرْت قلت: تِدْ وَتِدَكَ بالمِيتَدَةِ أَى بالمُدُقِّ.
الوِتْرُ بالكسر: الَفْردُ. والوَتْرُ بالفتح: الذَّحْل، هذه لغة أَهل العالية فامّا لغةُ أَهلِ الحِجاز فبالضِدّ، قال تعالى: ﴿والشفع والوتر﴾ وأَمّا تميمٌ فبالكَسْر فيهما. والمَوْتُور: الذى قُتِلَ له قَتِيلٌ فلم يُدْرِك بدَمِه، تقول منه: وَتَرَهُ يَتِرُهُ وَتْراً وتِرَةً. وكذلك وَتَرَهُ حَقَّه، أَى نَقَصَه، قال الله تعالى: ﴿وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ﴾ أَى لم يَنْقُصْكم من أَعْمالكم.
والتَّواتُرُ: تَتابُع الشىء ولا يُراد به التَّواصُل. ومُواتَرَةُ الصَّوْمِ: أَنْ يصومَ يوماً ويُفْطِرَ يوماً أَو يومين، ويأَتىِ به وِتْراً وِتْراً، ولا يُراد به المُواصَلَة. وكذلك واتَرْتُ الكُتُبَ فتواترَتْ، أَى جاءَ بعضُها فى إِثْرِ بَعْض، قال تعالى: ﴿ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى﴾ أَى واحداً بعد واحدٍ، وفيها لغتان: التَّنْوينُ، وتَركُ التنوين مثل عَلْقَى، فمن تَرَكَ صَرْفَها فى المعرفةِ جعل أَلِفَها أَلِفَ ثأْنيث وهو أَجود، وأَصلُها وَتْرَى من الوتْر وهو الفَرْد، ومن نَوَّنَها جعل أَلِفَها ملحقةً.
والوَتِيرَةُ: السَجِيَّة. وحَلْقَةٌ من عَقَبٍ يُتَعَلَّم عليها الطَّعن.