أَمامَهم. وقوله تعالى: ﴿أَوْ مِن وَرَآءِ جُدُرٍ﴾ يحتمل الوَجْهَين، فإِنَّه يقال فى أَى جانب من الجِدار هو وَراءَه باعتبار الذى فى الجانب الآخَرِ.
وقوله تعالى: ﴿وَتَرَكْتُمْ مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ﴾ أَى خَلَّفتموه بعد مَوْتكم، وذلك تبكيتٌ لهم فى أَنْ لَمْ يعملوا بموجبه/. ولم يَتَدَبَّروا آياتِه. وقوله: ﴿فَمَنِ ابتغى وَرَآءَ ذَلِكَ﴾ أَى أَكثر ممّا بيّناه وشَرَعْناه من تَعَرُّض لمن حُرِّم التعرّض له فقد تَعَدَّى طَوْرَه وخَرَق سِتْرَه. وقوله: ﴿وَيَكْفُرونَ بِمَا وَرَآءَهُ﴾ اقتضَى معنَى ما بعده. والوَراءُ أَيضا: وَلَدُ الوَلَد.
وفلانٌ وارِى الزَّنْدِ: إِذا كان مُنِجِحاً.
ووَراءَك للإِغراءِ أَى تأَخَّر. ويُقال: وَراءَك أَوْسَعَ لك، أَى تأَخَّر وائت مكاناً أَوْسعَ لك.
والتَّوْراة: الكتابُ الَّذى وَرِثوه عن موسَى عليه السّلام، تَفْعِلَةٌ من وَرِىَ الزَّنْد، أَصلْه وَورَاةٌ، والتَّاء بدلٌ من الواو.
وفى حديث الشَّفاعة: "يقول إِبْراهيم كُنْتُ خَلِيلاً من وَراءَ وَراءَ" هكذا يُرْوَى مبنيّاً على الفتح، أَى من خَلْفِ حجاب.


الصفحة التالية
Icon