شَياطِينُ يَرْمِى بالنُّحاس رَجيمُها
وقال أبو عبيدة: النُّحاس: ما سَقَط من شِرارِ الصُّفْرِ أَو الحَديد إِذا ضُرِب بالمِطْرقة، قال النابغة الذُّبيانّى يصف الخمر:

كأَن شُواظَهُنَّ بجانِبَيْه نُحاسُ الصُّفْرِ تَضْرِبُه القُيونُ
وقوله تعالى: ﴿يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ﴾، قال أَبو عبيدة: النُّحاس ها هُنا: [الدخان] الذى لا لَهَب فيه، قال النابغة الجَعْدِىّ رضى الله عنه:
أَضاءَتْ لنا النارُ وَجْهاً أَغَرَّ مُلْتَبِساً بالفؤاد الْتِباسَا
يُضئُ كضَوْءِ سِراجِ السَّلِيطِ لم يَجْعَل اللهُ فيهِ نُحاسا
والنِّحاس بالكسر لغة فيه. وقرأ/ مجاهدٌ من نارٍ ونِحاسٌ بكسر النون ورفع السّين.
والِنُّحاس أَيضاً: الطَّبيعة، والأَصل، قال لبيد رضى الله عنه:
وكَمْ فِينا إِذا ما المَحْل أَبْدَى نُحاسَ القَوْمِ من سَمْح هَضُومِ
ابن الأَعرابىّ: النِّحاس: مَبْلَغُ أَصلِ الشَّىْءِ. ويُقَال فلانٌ كريمُ النِّحِاس، أَى كريم النِّجار.
وتَنَحَّسَ الأخبارَ، أَى تَتَبَّعها بالاسْتِخبار، ويكون ذلك سِرّاً وعَلانية.


الصفحة التالية
Icon