بصيرة فى هجد وهجر
هَجَدَ، أَى نام، وهَجَدَ، أَى سَهِرَ، وهو من الأَضداد قال المُرَقِّش الأَكبر:

سَرَى لَيْلاً خَيالٌ من سُلَيْمَى فأَرَّقَنِى وأَصْحابِى هُجُودُ
وهَجَّدَ البعيرُ: أَلْقَى جِرانَهُ، وأَهْجَدَ أَيضاً بمعناه.
وأَهْجَدَ صاحِبَه: أَنامَهُ، وأَهْجَدَه أَيضاً: وَجَدَه نائماً وأَهْجَدَ نام: مثلُ هَجَدَ.
والتَّهْجِيدُ: التَّنْوِيمُ، قال لبيد رضى الله عنه:
ومَجُودٍ من صُبابات الكَرَى عاطِفِ النُّمْرُقِ صَدْقِ المُبْتَذَلْ
قال هَجِّدْنى فقد طالَ السُّرَى وقَدَرْنا إِنْ خَنَا الدَّهْرِ غَفَلْ
أَى نَوِّمْنى. والتَّهْجِيدُ أَيضاً: الإِيقاظُ، وهو من الأَضداد أَيضاً، قال الله تعالى: ﴿فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ﴾ أَى تَيَقَّظْ بالقرآن، وهو حث له على إِقامةِ صَلاةِ اللَّيْل المذكور فى قوله تعالى: ﴿قُمِ الليل إِلاَّ قَلِيلاً﴾


الصفحة التالية
Icon