بصيرة فى هجع
الهُجُوع والتهجاعُ: النَّوْمُ ليلاً. وفرّق بعضُهم بين الهُجوع والتَّهجاع فقال: الهُجوع مُطْلَق النَّوْم، والتَّهْجَاع: النَّوْمَة الخفيفة، قال أَبو قَيْس بن الأَسْلَت:

قد حَصَّت البَيْضَةُ رَأْسى فَما أَطْعَمُ نَوْماً غَيْرَ تَهْجاع
وقوله تعالى: ﴿كَانُواْ قَلِيلاً مِّن الليل مَا يَهْجَعُونَ﴾، وذلك يصحُّ أَن يكون معناه كان هُجوعُهم قليلاً من أَوْقات اللَّيل، ويجوز أَن يكون معناه: لم يكونُوا يَهْجَعُون، فالقليل قد يُعبَّر به عن النَفْى والمُشارِفِ لِنَفْيه.
والهَجِيعُ من الَّليْلِ مثل الهَزِيع. ويقال: أَتَيْتُه بعد هَجْعَة من اللَّيل، أَى بعد نَوْمَة خفيفة من أَوّل اللَّيْل. والهِجْعَةُ منه كالجِلْسَة من الجُلُوس.
والهِجْعَةُ أَيضا، والهِجْعُ، والهُجَعُ كضرد، والهَجِعُ ككَتِفٍ والمِهْجَعُ كمِنْبِر: الغافِلُ الأَحمقُ.
وهَجَعَ جُوعُه: انْكَسَرَ. وهَجَع فلانٌ غَرَثَهُ: كَسَرَهُ، لازمٌ ومتعدٍّ.
وطريقٌ تَهْجَعُ: واسِعٌ.


الصفحة التالية
Icon