ما سَحَرَكم صاحِبُكم. الهَدُّ كلمةٌ يُتَعَجَّب بها. وقال الأصمعىّ: لَهَدَّ الرّجلُ، أَى ما أَجْلَدَه.
والهُدْهُدُ: والهُداهِدُ: الطائر المعروف، قال الرّاعِى يصف نفسه وحالَه:
يَدْعُو أَميرُ المؤمنين ودُونَه | خَرْقُ تَجُرُّ به الرِّياحُ ذُيولا |
كهُداهِد كسرَ الرُّماةُ جَناحَهُ | يَدْعُو بقارِعَةِ العَقِيق هَدِيلا |
والجمعُ: هَداهِدُ. قال تعالى:
﴿وَتَفَقَّدَ الطير فَقَالَ مَالِيَ لاَ أَرَى الهدهد﴾ قال ابنُ دريد: يُقال هُدْهُدٌ وهُداهدُ للحمَام الكثير الهَدْهَدَة أَى الصّوت، قال: والهُداهِدُ أَيضاً: الحَمام الذَّكَرَ. وقال اللَّيْث: الهُداهِد: طائرٌ يُشْبِهُ الحَمام، وكِلاهُما أَنشد بيتَ الراعى. وقال الأَصمعىّ: الهُداهِدُ فى هذا البيت الفاخِتَةُ أَو الوَرَشانُ أَو الدُّبْسِىُّ أَو الدُّخَّلُ أَو الهُدْهُد، ولا أَعرفُه تصغيرَ هُدْهُد كما رُوِىَ عن الكسائىِّ. وقال القُتَيْبِىُّ: لم يُرِدِ الرّاعى بالهُداهِد هَذا إِلا حمامةً ذكراً يُهَدْهِدُ فى صَوْته. والذى يحتجُّ للكسائىّ يقول: هو تصغيرُ هُدْهُدِ قَلَبُوا ياءَ التصغير أَلفاً كما قالوا: دُوابَّة فى تصغير دَابَّةٍ.