وهَلاَّ كلمةُ تَحْضِيض مركَّبة من هَلْ و "لا"، وتدخلُ على الفعل، وإِنْ دخلت على اسم فلا بدّ من تقديرٍ كقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: "فهلاَّ بِكْراً" أَى هَلاَّ تَزَوَّجْتَ.
وحَيَّهَلَ الثَّرِيدَ، أَى هَلُمَّ. وحَىَّ هَلَ الصّلاة، أَى ائتوهَا. وَحَىَّ هَلكَ، أَى رُوْيدك. قالوا: وتصغيره هُلَيْل وهُلَيّة، وهُلَىّ.
قال بعضُ المفسّرين: "هل" ترد فى التنزيل على سبعة أَوجه:
الأَوّل: بمعنى قَدْ، وهو كلُّ موضع يكون بعده أَتَى كما تقدّم فى ﴿هَلْ أتى﴾ و ﴿هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الغاشية﴾، ﴿وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الخصم﴾، ﴿هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ﴾، ﴿وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ موسى﴾، وله نظائر.
الثَّانى: بمعنى ما النافِية، وهذا فى كلِّ موضع يتلوه إِلاَّ، نحو ﴿هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ الساعة﴾.
الثالث: بمعنى لَمْ وهذا فى كلِّ محلٍّ يكون بعده لا، نحو: هَلاَّ فَعَلْتَ كذا، وهَلاَّ قُلْتَ كذا.