الذَّات الجامعة لمتفرّقات الأَسماءِ والصّفات والأَفعال. أُنْشِدنا لبعض الأَفاضل:

وقائلة لِمْ غَيَّرتْكَ الهُمومُ وأَمْرُك مُمْتَثَلٌ فى الأُمَمْ
فقلتُ ذَرينى على غُصَّتِى فإِنَّ الهُمومَ بقَدْرِ الهِمَمْ
وفى الحديث: "مَنْ هَمَّ بذَنْب ثمَّ ترَكَهُ كانت له به حَسَنَة" وقال أَيضا: "من اهْتَمَّ لأَمْر دينه كَفاه الله أَمْرَ دُنْياه"، وقال: "من أَصْبَحَ وأَكثر هَمِّه الدُّنْيا فلَيْسَ من اللهِ فى شىءِ".
وقيل: الطَّيرُ يطير، بجَنَاحِه والمرءُ يطير بهِمَّتِه وقال:
أَهُمّ بشىءٍ والليالى كأَنَّها تُطارِدُنى عن كَوْنِها وأُطارِدُ
فَريدٌ عن الخِلاَّن فى كلّ بلدة إِذا عَظُم المَطْلُوب قَلَّ المُساعِدُ
وقد ذُكر الهمّ فى القرآن فى ثمانية مواضع: ﴿إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَن يَبْسُطُواْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ﴾، ﴿وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ الرسول﴾، ﴿وَهَمُّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ﴾، ﴿إِذْ هَمَّتْ طَّآئِفَتَانِ مِنكُمْ﴾، ﴿وَطَآئِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ﴾ ﴿لَهَمَّتْ طَّآئِفَةٌ مِّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ﴾، ﴿وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا﴾ ﴿وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ﴾.


الصفحة التالية
Icon