بصيرة فى هوى
الهَوَى: مَيْلُ النَّفس إِلى الشَّهْوَة. ويُقال ذلك للنَّفْس المائلةِ إِلى الشَّهْوة، قال الله تعالى: ﴿وَلاَ تَتَّبِعِ الهوى﴾. وقال بعض العارفين:
إِنِّى بُليتُ بأَرْبَعٍ يَرْميِنَنِى | بالنَّبْل من قَوْسٍ لها تَوْتيرُ |
إِبْلِيسُ والدُّنيا ونَفْسِىَ والهَوَى | يا رَبّ أَنتَ على الخَلاصِ قَدِيرُ |
أَرَاك إِذا لم أَهْوَ أَمْراً هَوِيتَهُ | ولستَ لما أَهْوَى من الأَمرِ بالهَوى |
وقد عَظَّم اللهُ تعالَى ذَمَّ اتِّباعِ الهَوَى فى قوله: ﴿أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتخذ إلاهه هَوَاهُ﴾، وقوله: ﴿وَلَئِنِ اتبعت أَهْوَآءَهُمْ بَعْدَ الذي جَآءَكَ مِنَ العلم﴾ وقال بلفظ الجَمْع تَنبيهاً على أَنَّ لكل واحد هَوًى غيرَ هَوَى الآخَرِ، ثمّ هَوَى كلِّ واحد لا يَتناهَى، فإِذاً اتِّباعُ أَهوائهم نهايةُ الضلال والحَيْرَة. وقال: ﴿وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتبع هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ الله﴾.
وهَوَى الْعُقابُ هُوِيّاً: انقَضَّتْ على صَيْد أَو غيره. وَهَوَى الشىءُ