هَاتِينَ، قال الله تعالى: ﴿قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ﴾.
وتقولُ: هاتِ لاهاتَيْتَ [وهاتِ إِنْ كان بك مُهاتاةٌ. وما أُهاتِيك كما تقول: ما أُعاطيك. ولا يُقال منه: هاتيت].
قال الخليل: أَصل هاتِ من آتَى يُؤتِى فقلبت الهمزة هاء.
وهَيّتَ به وهَوَّت به، أَى صاحَ ودعا، قال:
قد رابَنِى أَنَّ الكَرِىَّ أَسْكَتَا | لَوْ كان مَعْنِيّاً بِنَا لَهَيَّتا |
وهَيْهاتَ، وأَيْهاتَ، وهيهان وأَيْهانَ، وهايهاتَ، وهايهان وآيهات وآيْهان، مثلَّثاتٌ مبنيّات [و] معربات. وهَيْهاهْ ساكنةَ الآخِرِ، وأَيْهَا وآيآت، إِحدى وخمسونَ لغة كُلٌّ يُستعمل لتبعيد الشىء، وتقول منه: هَيْهَيْتُ هَيْهاءً وهَيْهاتاً، ومنه قوله تعالى:
﴿هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ﴾، قال الزَّجاج: أَى البُعْدُ لِما تُوعَدُون، وقال غيره: غَلِط الزَجّاج وإِنَّما غَلَّطَه اللاَّمُ، فإِنْ تقديره بَعُدَ الأَمْرُ والوَعْدُ لما تُوعَدُون لأَجْله.