ورجُلٌ يَدِىٌّ، وامرأَةٌ يَدِيَّةٌ، أَى صَناعٌ.
وقولُه: ﴿وَلَمَّا سُقِطَ في أَيْدِيهِمْ﴾ أَى نَدِمُوا، يقال: سُقِط (فى يده وأُسْقِط)، وذلك عبارة عن المُتَحَسِّر أَو عمّن يُقَلِّب كَفَّيْه كما قال تعالى: ﴿فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَآ أَنْفَقَ فِيهَا﴾.
وقوله تعالى: ﴿فردوا أَيْدِيَهُمْ في أَفْوَاهِهِمْ﴾ أَى كَفُّوا عمّا أُمِرْوا بقَبُوله من الحقَّ، يقال رَدَّ يَدَه فى فَمِهِ، أَى أَمْسَك ولم يُجبْ. وقيل: رَدُّوا أَيْدِى الأَنبياءِ فى أَفْواههم، أَى قالوا ضَعُوا أَنامِلَكم على أَفواهكم واسْكُتُوا. وقيل: رَدُّوا نِعَمَ الله بأَفْواههم، أَى بتكذيبهم. وقوله تعالى: ﴿بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ﴾، أَى يد نِعْمَته ويَد مِنَّتِه. وفى الحديث "اليَدُ العُلْيَا خَيْرٌ من اليَدِ السُّفْلَى".
وقيل فى قوله تعالى: ﴿تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ﴾ إِنَّها على الأَصل، لأَنَّ يَدَا لغة فى اليَد، أَوْ هى الأَصلُ وحُذِف أَلِفُه كما قدّمناه، وقيل بل هى تَثْنِيَة اليَدِ.