فحظكَ يَوْمٌ أَنْتَ فيه فَإِنَّه زمان الفَتَى منْ مُجْمَل ومُفصَّل
وقيل: الأَيّام خمسةٌ: يَوْمُ المِيثاق، وهو يوم الشهادة؛ ويَوْمُ دُخُولك فى الدُّنْيا، وهو يَوْم الوِلادَة؛ ويومُ خُرُوجك منها، وهو يوم ظهور الشَّقاوَة والسَّعادة؛ ويومُ خُروجِك من القَبْر، وهو يوم الإِعادَة؛ ويَوْمُ نُزولِك فى الجَنَّة أَو النَّار، وهو يَوْمُ الزِيادة، فلأَهل النار ﴿زِدْنَاهُمْ عَذَاباً فَوْقَ العذاب﴾، ولأَهل الجنَّة ﴿لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الحسنى وَزِيَادَةٌ﴾.
وفى بعض الآثار: "ما مِنْ يَوْمٍ طَلَعَت شَمْسُه إِلاَّ ويَقُول: يَابْنَ آدَمَ، أَنا يَوْمٌ جَدِيدٌ، وإِنِّى على ما تَعْمَلُ شَهِيد، فاغْتَنِمْ طُلوع شَمْسِى، فلو غابَتْ وغَرَبَتْ لمْ تَرَنى إِلى يوم القيامة".
وذُكِرَ اليومُ فى القرآن على قسْمَين: الأَول أَيّام مخْتَلِفاتٌ، والثانى مُقْتَرناتٌ بأَسماءِ القيامة. أَمّا المختلفات.
١ - فقوله تعالى: ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ الله﴾، ﴿كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ﴾.
٢ - قوله تعالى: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشهور... ﴾ إلى قوله: ﴿يَوْمَ خَلَقَ السماوات والأرض﴾.
٣ - ﴿فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ﴾.


الصفحة التالية
Icon