والمُنادى المفرد المعرفة مبنىٌّ على الضمّ، قال الله تعالى: ﴿وَقُلْنَا يَآءَادَمُ اسكن﴾، ﴿ياإبراهيم أَعْرِضْ﴾.
ونَعْتُ المُنادَى المفرد إِذا كان مُفْرداً فأَنت مُخَيَّر بين الرَفْع على الَّلفْظ والنَّصْبِ على المعنى، فتقول: يا زَيْدُ الظَّريفُ والظَّريف. وأَمّا إِذا كان النعت مُضافاً فلا يجوز إِلاَّ النَّصبُ، نحو يا زَيْدُ أَخانا، ويا عَمْرُو صاحِبَ الدّار.
وأَمّا المَعْطوف على المنادَى المفردِ فجائزٌ فيه الوَجْهان كقوله تعالى: ﴿ياجبال أَوِّبِي مَعَهُ والطير﴾ والطَّيْرُ، وقُرئ بهما.
والمنادَى المُضافُ ونَعْتُه وشِبْهُ المُضافِ والمُنادَى المُنْكَّرُ منصوباتٌ، فالمضاف: يا عَبْدَ اللهِ، ونَعْتُه يا عَبْدَ اللهِ الكَرِيمَ، وشبْهُ المُضاف نحو: يا خَيْراً من زَيْد، ويا حسناً وَجْهُه. قال الله تعالى: ﴿ياحسرة عَلَى العباد﴾ ويجوز خُلُوّ المضاف من أَداةِ النداءِ كقوله تعالى: ﴿ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ﴾، ﴿فَاطِرَ السماوات والأرض﴾ أَى ياذُرِّيَّة ويا فاطِرَ.