ولا نَساءَ فلْيُباكر الغَداءَ، ولْيَهْجُرِ النِّساءَ، ولْيُخِّفِفّ الرِداءَ ويُرْوَى: وليُقِلَّ غِشْيان النَّساء. وقوله تعالى: ﴿مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا﴾ أَى نؤخِّرها إِمّا بإِنسائها، وإِما بإِبطال حُكمها.
والمِنْسَأَةُ: العصا يُهْمز ولا يهمز، قال أَبو طالب بن عبد المطْلب يُخاطب خِداش بن عبد الله بن أَبى قَيْس فى قتله عَمْرو بن عَلْقَمَة:
أَمِنْ أَجْلِ حَبْلٍ لا أَباكَ ضَرَبْتَه | بمِنْسَأَة قد جَرَّ حبْلُك أَحْبُلاَ |
إِذا دَبَبْتَ على المِنْساةِ من هَرِمَ | فقد تَباعَدَ عنك اللَّهْوُ والغَزَلُ |
ونَسَأَتُ اللَّبَنَ: خَلَطتُه بماءٍ، واسمُه النَّسْءْ.
النْسْخ: إِزالة شىءٍ بشىءٍ يتعقَّبه، كنَسْخ الشمس الظِلَّ، والشَيْبِ الشَّبابَ، فتارة تُفهم منه الإِزالة، وتارة يُفهم منه الإِثبات، وتارة يُفهم منه الأَمران. ونَسْخُ الكتابِ: إِزالة الحُكم بحُكم يتعقبَّه قال تعالى: ﴿مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا﴾، قيل معناه ما نُزِيل العملَ بها أَو نحذفها عن قلوب العباد، وقيل معناه: