بصيرة فى نشر
نَشَر الثَّوبَ والسَّحابَ والصحيفَةَ والنِّعمة والحديثَ: بَسَطها، قال تعالى: ﴿وَإِذَا الصحف نُشِرَتْ﴾. وقوله: ﴿والناشرات نَشْراً﴾ أَى الملائكة الَّتى تَنْشُر الرِّياحَ، أَو الرّياحُ الَّتى تَنْشُر السَّحابَ. ويقال فى جمع الناشر: نُشُرٌ ونُشْر. وقُرِئ: ﴿نُشُراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ﴾ فيكون كقوله: ﴿والناشِرات﴾.
ونَشَر المَيِّتُ يَنْشُر نُشوراً، أَى عاش بعد الموت قال الأَعشَى:

حَتَّى يقولَ النَّاسُ ممّا أَوْا يا عَجَباً للمَيِّت النَّاشرِ
ومنه يومُ النُّشور، قال تعالى: ﴿وَإِلَيْهِ النشور﴾. وأَنْشَرَ اللهُ المَيِّتَ فنَشَرَ. وقيل: نَشْرُ اللهِ المَيْتَ من نَشْرِ الثَوْب، وأَنْشرَه: أَحْيَاهُ، ومنه قراءَةُ ابن عبّاس: ﴿كيف نُنْشِرُها﴾ قال الفرّاءُ: [ومن قرأَ نَنْشُرها وهى قراءَة الحَسَن فكأَنَّه] ذهب إِلى النشر والطَّىّ، قال: والوجه أَن يقول أَنْشَرَهم الله فَنَشَرُوا، وأَنشد الأَصمعىّ لأَبى ذُؤَيب الهُذَلّى:


الصفحة التالية
Icon