بصيرة فى نشط
نَشِطَ الرّجُلُ - بالكسر - يَنْشَطُ نَشاطاً - بالفتح - فهو ناشِطٌ ونَشِيطٌ، أَى طيّب النَفْس للعَمَل وغيره. والمِنْشَطُ كمِنْبَرٍ: الكثيرُ النَّشاطِ.
وقولُه تعالىَ: ﴿والنَّاشِطاتِ نَشْطاً﴾ أَى النجومُ تَنْشِط من بُرْج إِلى بُرْج، كالثَّوْر الناشِط من أَرض إِلى أَرض، قال ذو الرّمّة:
| أَذاكَ أَم نَمِشٌ بالوَشْىِ أَكرُعُهُ | مُسفَّعُ الخَدِّ هادٍ ناشِطٌ شَبَبُ |
النَّاشِطُ: الثورُ الوحشىُّ يخرجُ من أَرضٍ إِلى أَرض. وقال الفرّاءُ: هى الملائكةُ تَنْشِطُ نَفْسَ المؤمن بِقَبْضها. وقال ابن دريد: قال أَبو عبيدة: يَنْشِطُ من بَلَد إِلى بلد. وقال ابنُ عرفة: هى الملائكةُ تَنْشِطُ أَرواحَ المسلمين، أَى تحلُّها حَلاًّ رفيقاً. ويقال: الهمومُ تَنْشِطُ بصاحبها قال هِمْيانُ بن قحافة السَّعْدِىّ:
| أَمْسَتْ هُمُومِى تَنْشِطُ المَناشِطا | الشَّامَ بى طَوْراً وطَوْراً واسِطَا |
وقال بعضهم فى:
﴿والنَّاشطات نشطاً﴾، إِنَّه أَراد بها النُّجوم الخارجات من الشَّرق إلى الغَرْب مسيرَ الفَلَك، أَو السّائرات من المغرب إلى المشرق بِسَيْر أَنْفُسِها. وقيل: الملائكةُ الَّتى تَعْقِد الأُمورَ من قولهم: نَشَطْت العقدةَ.