وأَما الخمسون التى أَقْسَم الله تعالى بها من ذاتِه وصفاته وأَحواله: فبعُمره بقوله: ﴿لَعَمْرُكَ﴾ وبَعَصْرِه بقوله ﴿والعصر﴾ وبِنُون جَمالِه بقوله ﴿ن والقلم﴾، وبقَدْره وكَمالِه بقوله: ﴿ق والقرآن﴾، وبِصِدْقِه وصَفائِه ﴿ص والقرآن﴾، وبُحُكْمِه وعِلْمِه وسَنائه ومِنْبَرِه وقَهْرِه وقَدْرِه ﴿حم* عسق﴾، وبِكفايَتَهِ وهدايَتهِ ويُمْنِه وعِزِّه وصدْقه ﴿كهيعص﴾، وببلَدِه ومَحَلّه ووالِدِه ووَلَدِه ﴿لاَ أُقْسِمُ بهاذا البلد﴾ إِلى قوله ﴿وَمَا وَلَدَ﴾، وبلَيْلِهِ ونَهاره ﴿والليل إِذَا يغشى * والنهار إِذَا تجلى﴾، وبَوْجْهِه وشَعَرِه ﴿والضحى * والليل إِذَا سجى﴾ وبدِينهِ وانْتِشَار شَرْعِهِ ﴿والشمس وَضُحَاهَا﴾، وبسَناءِ سنَّتِه ﴿والقمر إِذَا تَلاَهَا﴾، وبصبْح دَعْوتِه ﴿والفجر﴾ وبنُجوم كِتابه المنَزَّل ﴿والنجم﴾، وبَجَرْى جِيادِه ﴿والعاديات ضَبْحاً﴾ وبإِغارة صَباح أَصْحابه ﴿فالمغيرات صُبْحاً﴾، وبَنَزْعِ غُزاتِه أَقْواسَهم ﴿والنازعات غَرْقاً﴾ وبِطهارَتهِ وهَيْبَتِه ﴿طه﴾، وبمَلائكة وَحْيِه ﴿والمرسلات عُرْفاً﴾، وبِرياح نَصْرِه ﴿فالعاصفات عَصْفاً﴾، وبآياتِ كِتابه ﴿فالفارقات فَرْقاً﴾، وبصفوف جَماعَتِه ﴿والصافات صَفَّا﴾، وبمحْتَسِبِى أُمَّتة ﴿فالزاجرات زَجْراً﴾، وبالتَّالينَ والقرَّاء من صَحابَتِه: ﴿فالتاليات ذِكْراً﴾، وبجوامِع كِتابه ﴿وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ﴾ وبِحُجَرِ مخَدّراته ﴿والبيت المعمور﴾، وببَحْر علْمِه أَعنى صَدْرَه ﴿والبحر المسجور﴾، وبسَقْف مَسْجِده ﴿والسقف المرفوع﴾.
وأَمّا الخمسون الَّتى اقترن فيها ذِكْرهُ بذكر الله عزَّ وجلّ فقوله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ العزة وَلِرَسُولِهِ﴾ ﴿أَطِيعُواْ الله وَأَطِيعُواْ الرسول﴾ ﴿وَمَن يَعْصِ الله وَرَسُولَهُ﴾ ﴿إِنَّ الذين يُؤْذُونَ الله وَرَسُولَهُ﴾، ﴿وَأَذَانٌ مِّنَ الله وَرَسُولِه﴾، {ياأيها الذين آمَنُواْ لاَ تُقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَيِ


الصفحة التالية
Icon