وذكره باسمه فقال: ﴿وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا﴾، ﴿كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا﴾، ﴿هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا﴾، ﴿وَزَكَرِيَّا ويحيى﴾ إِلى قوله: ﴿مِّنَ الصالحين﴾، ﴿وَزَكَرِيَّآ إِذْ نادى رَبَّهُ﴾، ﴿ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّآ﴾، ﴿يازكريآ إِنَّا نُبَشِّرُكَ﴾.
وثبت فى صحيح مسلم أَنّ النبىّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: "كان زكريّا نَجّاراً" وهذه من الفضائل لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: "أَفْضَلُ ما أَكَلَ الرَّجلُ مِنْ عَمَلِ يَدِه".
وذكر المؤرخون أَنّ زكريّا كان من ذرّيّة سلمان بن داود عليهم السّلام، وقُتِلَ زكريّا، بعد قتل ابنه يحْيى صلواتُ الله وسلامه عليهما.
قال [بعضهم] :
قال النبىُّ المُسْتجاب دُعاؤه | ما كُنْتُ رَبّى بالدُّعاء شَقِيَّا |
هب لِى بفَضْلك وارِثاً متَعبِّداً | واجْعَلْه يا ربَّ العِباد رَضِيّا |
فأَجاب دَعْوَتَه وأَنْجَزَ وَعْدَه | بفَتاهُ أَعْنِى عَبْدَهُ زَكريّا |