الفصل الحادي عشر
في كيف يَفْضُلُ بعضُ آياتِ القرآن على بعض مع أن الكُلَّ كلامُ الله تعالى
لعلَّكَ تقول: قد توجه قصدك في هذه التنبيهات إلى تفضيل بعض القرآن على بعض، والكلُّ قولُ الله تعالى، فكيف يُفارق بعضُها بعضاً؟ وكيف يكون بعضُها أشرفُ من بعض؟
فاعلم: أن نورَ البَصيرة إن كان لا يُرشدك إلى الفرق بين آيَةِ الكُرسِيّ وآيَةِ المُدَايَنَات وبين سُورَةِ الإخلاص وسُورَةِ تَبَّتْ، وتَرْتَاعُ من اعتقاد الفَرق نفسُكَ الجَوَّارة، المُستغرِقَةِ بالتقليد، فَقَلِّد صاحبَ الرسالةِ صَلَواتُ اللهِ وسَلاَمُهُ عليه، فهو الذي أُنزِلَ عليه


الصفحة التالية
Icon