انتشار الضمائر وإرادة المعنيين بكلمة واحدة:
وأحيانا يكون انتشار الضمائر وإرادة معنيين أو أكثر بكلمة واحدة سببا من أسباب الصعوبة في فهو الكلام، وفيما يلي أمثلته:
- ﴿وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ﴾ يعني أن الشياطين ليصدون الناس عن السبيل ويحسب الناس أنهم مهتدون.
- ﴿وَقَالَ قَرِينُهُ﴾ في موضع واحد المراد به الشيطان، وفي الموضع الآخر الملك.
- ﴿يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ﴾.
فالأول معناه: أي إنفاق ينفقون، وهو صادق بالسؤال عن المصرف لأن الإنفاق يصير باعتبار المصارف أنواعاً، والثاني: معناه: أي مال ينفقون.
معاني "جعل وشيء":
ومن هذا القبيل مجيئ لفظ "جعل" و"شيء" وأمثالهما من الألفاظ لمعان شتى.
فتارة تأتي "جعل" بمعنى خلق كقوله - تعالى -:
﴿جَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ﴾