حيث يأمر أصحابه ويناديهم، أن احملوا على الجهة الفلانية، وتقدموا من الجهة الفلانية.
- ﴿وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا﴾
- ﴿جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا﴾
فقد شبه هنا إعراضهم عن تدبر آيات الله - عز وجل - بشخص طوق الأغلال، أو أقيمت في كل جهة من جهاته السدود فلم يعد قادراً أصلا على الرؤية والنظر.
- واضمم إليك جناحك من الرهب.
أي اجمع خاطرك، ودع اضطراب الخواطر وقلق البال.
البيان بالإشارة الحسية:
ونظير ذلك ما يعرف في مخاطبات الناس أن أحدهم إذا أراد تصوير شجاعة شخص من الأشخاص فإنه يشير إلى السيف وأنه يضرب بها هكذا وهكذا، يخطر بيده، وليس الغرض من هذا التصوير إلا ذكر أنه يفوق جميع الناس في صفة الشجاعة ولو لم يكن قد أخذ السيف بيده مرة في حياته.
أو يقول: فلان يتحدى العالم ويقول أنا لا أرى على الأرض أحداً يستطيع أن يبارزني، أو أن فلاناً يفعل كذا وكذا ويشير إلى الهيئة التي تكون للمبارزين عند المغالبة والتمكن من