﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ﴾ "لا أجد في كتاب الله إلا المسح، لكنهم أبو إلا الغسل".
فالذي يفهمه الفقير من قوله هذا، أنه ليس ذهابا منه إلى رأي صحة المسح على الأرجل والحزم بحمل الآية على ركنية - رضي الله عنهما - هو الغسل، ولكنه يقرر هنا إشكالا، ويبدي احتمالا، حتى يرى كيف يطبق فقهاء عصره بين هذين الأمرين المتعارضين، وما هو المنهج للدليل الذي يسلكونه.
أما الذي لا يعرفون محاورات السلف ومناهج مناقشاتهم ومناظراتهم يظنون ذلك قولا لابن عباس - رضي الله عنهما - ومذهباً. حاشاه ثم حاشاه!
٢ - والأصل الثاني أن النقل عن بني إسرائيل والروايات المحكية عنهم دست في ديننا، وقد تقررت لذلك قاعدة مهمة، ألا وهي قوله - ﷺ - "لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم".
مراعاة أمرين في الروايات الإسرائيلية:
فلزم لأجل ذلك أمران:
١ - الأول أنه ما دام بيان التعريضات القرآنية وإشارته إلى


الصفحة التالية
Icon