يسبق الليل.. أو ان الليل يسبق النهار.. حيث انهما لا يسبق أحدهما الاخر منذ متى.. منذ بداية خلق الارض.. أو منذ خل قالله الارض.. ولا يتأتى هذا في عالم الاحجام أبدا الا إذا كانت الارض مكورة.. فحين خلق الله الشمس
والارض وجد الليل والنهار معا.. فنصف الارض المواجهة للشمس صار نهارا.. والنصف الاخر صار ليلا.. ثم دارت الارض.. فأصبح الليل نهارا.. والنهار ليلا وهكذا.. اذن فالاية الكريمة (ولا الليل سابق النهار).. تعطيني ان الارض مخلوقة على هذه الصورة الكروية.
دوران الارض في القرآن نأتي بعد ذلك الى قضية أخرى.. وهي دوران الارض.. هل يستطيع أحد أن يحكم على مكان هو جالس فيه.. والمكان كله يتحرك كما فيه هو.. انك لا تستطيع أن تدرك أنه متحرك.. لماذا؟.. لانك لا تعرف حركة المتحرك الا إذا قسته مع شئ ثابت ولا شئ ثابت لان الارض كلها تدور.. والمواقع فوق سطحها ثابتة.. لاننا مثلا عندما نجلس في حجرة مغلقة تماما وهي تدور بنا جمعا.. وموقعنا عليها ثابت لا يتغير.. لا نحس بدوران هذه الحجرة الا إذا فتحنا نافذة مثلا.. ونقيس حركة الحجرة على شئ ثابت كعمود مثلا أو شجرة.. ومن هنا لا نستطيع أن نعرف حركة المتحرك إلا إذا قسناه الى شئ ثابت.. ومن يستطيع أن يقيس الارض كما الى شئ ثابت ليعرف حركتها.. لا أحد يستطيع.. ما دمت أنا لا أدرك الحركة.. يأتي الله سبحانه وتعالى ليقول لي (وترى الجابل تحسبها جامدة وهي تمر مر


الصفحة التالية
Icon