٤- وكان -رضي الله عنه- من أعلم الناس بالفرائض١.
عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "أفرض أمتي زيد بن ثابت" ٢.
أي: أكثرهم علمًا بالفرائض.
٥- وكان أقرأ الناس للقرآن، وأعلمهم بوجوهه.
روى عاصم عن الشعبي قال: غلب زيد الناس على اثنين: الفرائض والقرآن٣.
وأخرج ابن سعد في الطبقات٤، وابن عساكر في التاريخ٥، عن سليمان بن يسار قال: ما كان عمر وعثمان يقدمان على زيد أحدًا في الفرائض والفتوى والقراءة والقضاء.
٦- وكان من أذكى الناس وأعقلهم -كما شهد له الصديق وغيره.
٧- وكان شابًّا يوم اختاره لجمع القرآن، والشباب قوة وعافية، وتجعل المرء قادرًا على صنع ما يعجز عنه الكثير من الشيوخ.
٨- كان -رضي الله عنه- من أشد الناس تثبيتًا في أمر القرآن، وتحريًا للدقة في الحفظ والكتابة.
٩- وكان زاهدًا ورعًا تقيًّا، لا يلتفت إلى الدنيا، ولا ينظر إلى ما في أيدي الناس، ولا يخشى في الله لومة لائم.
١٠- وكان -رضي الله عنه- قد تعلَّم خطَّ اليهود بأمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم.

١ المواريث.
٢ إسناده صحيح، وهو في الطبقات ج٢ ص٣٥٩ من طريق عفَّان بن مسلم عن وهيب بهذا الإسناد.
٣ تهذيب ابن عساكر مسافة ج٥ ص٤٤٩.
٤ ج٥ ص٤٥٠.
٥ ج٢ ص٣٥٩.


الصفحة التالية
Icon