قواعد رسم المصحف:
وللمصحف العثماني قواعد في خَطِّه ورسمه، حصرها علماء الفنِّ في ست قواعد، وهي:
الحذف والزيادة، والهمز والبدل، والفصل والوصل، وما فيه قراءتان فقرئ على إحداهما.
وهاك شيئًا عنها بالإجمال ليكون الفرق بينها وبين مصطلح الخطوط في عصرنا على بالٍ منك:
قاعدة الحذف:
خلاصتها أن الألف تحذف من ياء النداء نحو: "يأيها الناس"، ومن ها التنبيه نحو "هأنتم"، ومن كلمة "نا" إذا وليها ضمير، نحو "أنجيناكم"، ومن لفظ الجلالة "الله"، ومن كلمة "إله"، ومن لفظي "الرحمن وسبحان"، وبعد لام، نحو: كلمة "خلائف"، وبين اللامين في نحو: "الكلالة"، ومن كل مثنى، نحو: "رجلان"، ومن كل جمع تصحيح لمذكر أو لمؤنث نحو: "سماعون، المؤمنات"، ومن كل جمع على وزن مفاعل وشبهه نحو: "المساجد، والنصارى"، من سأل، وغير ذلك -إلّا ما استثني من هذا كله.
وتحذف الياء من كل منقوص منون رفعًا وجرًّا نحو: ﴿غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ﴾، ومن هذه الكلمات "أطيعون، اتقون، خافون، ارهبون، فأرسلون، واعبدون" -إلا ما استثني.
وتحذف الواو إذا وقعت مع واو أخرى في نحو: "لا يستوون" ﴿فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ﴾.
وتحذف اللام إذا كانت مدغمة في مثلها نحو: "الليل، والذي" -إلّا ما استثني.
وهناك حذف لا يدخل تحت قاعدة، كحذف الألف من كلمة "مالك"، وكحذف الياء من "إبراهيم"، وكحذف الواو من هذه الأفعال الأربعة: "ويدعو الإنسان، ويمحو الله الباطل، يوم يدعو الداع، سندعو الزبانية".

١ كل هذه الأمثلة ترسم بدون ألف، هكذا: أنجينكم، خلئف، الكللة.... إلخ.


الصفحة التالية
Icon